صرخت قالت لا تلمسوه فهو نبته غرست فى احشائى لشهور هو وليدى فلا تؤذوه هو رضيعى هو قلبى
فرفقا وانتم تحاكموه نعم هو قاتلى ولكنه ولدى نعم هو طاعنى ولكنه املى سامحوه انا من قتل انا من طعن
وغفرت له فلما تحاكموه دعوه يحيا ليكمل حلمى
لا تتعجب ياسيدى فانا قلب ام وقلب الام ضعيف لو نظر الناس الى قضيتى ستقول مجرم حاقد
لابد ان يعدم لابد ان يقتل كما قتل قلب الحنين ولكن دعهم سيدى لى ينظرون فقد طعن فؤادى مره فلما
يريدون ثانيه ان يطعنوه الا يكفى فؤادى طعنه واحده الا يكفى انها اتت من ابنى فرفقا ياقوم بقلب نزف من
الدماء الكثير رفقا بقلب نزف ذكريات طفل رضيع ربيته على يدى سنين واول نداء فى صغره
نادانى بكل حنين!!!! عينى تعلمت الا ترى غيره تعلمت ان تنام بعده وتلك هى ايضا عينى من رات يدى
ابنى ملوثا بدماء قلبى ومع ذلك اطلب منكم وبكل امل ان لا تحاكموه بل تسامحوه نظر القاضى الى الفتى
وقال ماذا ترى ايها القاتل اتوكل محامى لللدفاع عنك ام ماذا تريد رفع الفتى راسه والدمع من عينيه بحورا
وانهارا وبكل غضب الدنيا نظر الى يديه وقال لا ياسيدى ولكن لى طلب سيدى هل
له انت مجيب قال حدثنى به وان كان فى استطاعتى ساكون مجيب قال اقطعها قال ماهى؟ قال يدى اقطعها
سيدى وبعدما تقطعها علقها على باب محكمتك وقل للناس كلها هذا جزاء من قتل قلب الحنين قال القاضى
اهذا حكمك على نفسك قال لا سيدى ليس فقط بل اطعنه قال من؟ قال قلب تحجر وقتل قلب الحنين خذ
خنجرى واطعنه بلا رفق الان ولا تضيع من الوقت الكثير اريد ان اذهب الى امى وتحت اقدامها اجثو لكى
تسامحنى ارجوك سيدى افعلها الان وان لم سافعلها بيدى واخذ خنجره والى قلبه وجهه وبكل عزم سيطعنه
ولكن صرخه سمعها جميع البشر كف يداك ولا تطعن فؤادى مرتين على الاثر فتعجب القوم مما حدث من
اين اتت تلك الصرخه اهذا يعقل تكلم القلب المقطع وطالب الفتى ان يكف يده عن طعن نفسه قال نعم سيدى
القاضى انا القلب المقطع وحادث الفتى وقال لا تطعن فؤادك فهو لى وليس ملكك انت ولدى انت عمرى فلا
تطعن حلمى سقط الخنجر من يد الفتى واخذ القلب يغسله بما فاضت به عينيه من سيل العبر وقال ياقلب
انتقم منى ولا تغفر فان ذنبى لا يغتفر لو كنت تستطع خذ انت خنجرى اطعنى ولكن لاتسامحنى فان
السماح لامثالى لا يحترم همس القلب الى اذن الفتى لاتعجبن من حبى فغدا تعلم حبى عندما ترى فتاك امامك
يلعب ويضحك فى صغره وعلى يديك ينام ويحلم ستعلم لما قلبى لك غافر لان القلب للوليد بلا ثمن ودائما
مسامح هكذا قلب الاباء يامن لاتبرونهم فهلا تعتبروا ولاباءكم تتقربوا
هناك تعليق واحد:
هو الوليد وهى الام
هو قطعة من ذاك الجسد وهى تعطى بلا كلل
تلك هى الام فى كل زمان وحين
ابدعتى فى طرح بصيغة مختلفة لموضوع بر الوالدين
تحياتى
إرسال تعليق