الأربعاء، 18 يونيو 2008

تطفل غير عادى


كان جالس والصمت يعلوه وينظرمن نافذه القطار وهو لا يبالى بما حوله عيناه الواسعتان توحيان بارهاق شديد من لونهم الاحمر والهاله السوداء التى احاطتها وتعجبت لنفسى فانى اراقب حركاته عن كثب ياترى لما والى متى وعلمت فى لحظتها الى متى الى لا وقت فقد ادار راسه لينظر امامه وكنت انا من يقبع فى المكان الذى امامه مباشره فاشحت نظرى الى الناحيه الاخرى فوجدت اربع اصدقاء من هيئتهم فهم طلبه فى المراحل الاولى من الكليه لايتعدوا السنه الثانيه سذاجه الاطفال ماتزال تعلو وجوههم ولكنى ولا ادرى لماذا لم يشغل بالى ان اركز معهم ولكنى ادرت وجهى مره اخرى لانظر لصاحب الوجه الصامت مره اخرى لاجده كما كان لاتزال ترك النظره على وجهه لا اعلم ماهى اهى حزن او تعب من مشوار ما ام ماذا ولكن لحظات وتلاشت تلك النظره وتحولت الى نظره حنين بمجرد ان رن الهاتف الذى فى يده وكان الصوت القادم يدل انه صوت ناعم اى ربما تكون والدته ولكن تلك الابتسامه التى علت وجهه ليست ابتسامه لام اشتاق لها وليدها انما لحبيبه اشتاقت لها عين حبيبها نعم انها لربما تكون خطيبته فالدبله التى فى يده تدل على ذلك وبصوت حانى قال لها نعم لقد تحرك القطار من مكانه لاتقلقى ساصل عما قريب وانا معه ومن داخلى اردد صوت يقول لا تقلقى ايتها الحبيبه سيعود عما قريب ويكون القلب يرؤياه سعيد ولكنى تنبهت ان المكالمه انتهت وتعجبت اذ عادت نفس النظره تعلو وجهه من جديد ولكن هذه المره مع دخان سيجار يملا المكان من حولى ويمنع ذرات الاكسجين من الاقتراب الى رئتى اختنقت وحاولت جاهده ابعاد الدخان من حولى بكل ذوق لعله يلاحظ مدى ضيقى من الدخان بدون ااخباره بمدى استيائى من الرائحه واردت وباعلى صوتى ان اصيح لقد تعبت من هذا الدخان فلا اريد ان اكون مدخن سلبى وتمنيت ان يلقى بها ولكنه لم يرد ومازال ينظر من النافذه غير مبالى بما حوله فتمنيت فى تلك الحظه ان يسرع القطار اكثر فاكثر فقد مللت من تلك النظره التى لا اعلم تفسيرها ومن تلك السيجار التى من الواضح ان لا نهايه لها وتمر الدقائق كالساعات وانا كالعاده اراقب من حولى حتى اعلن القطار وصولى الى مبتغاى ولاول مره تمنيت ان اغادر القطار باسرع الخطوات ولكنى رمقت تلك الشاب بنظره حملت كل معانى الكلمات التى اردت ان اخبره اياها اثناء هذا المشوار انت ممل يافتى بتلك النظره وتلك الدخان واتمنى ان تكلمك ثانيه من جعلتك تبتسم من لحظات ولا تكف هى عن الكلام ولا انت عن الابتسامات وبهذا انهيت تطفلى على شاب ليس له ذنب الا انه جلس امامه ملكه المتطفلين فى الارض والسموات

هناك تعليقان (2):

عــاشـــــقة الصمــــــــــــــــت يقول...

جميله جدا
بس انا عيزه اعرف ايه تفسير النظره اللي اتكلمت عنها ؟؟؟؟
وجميل اوي انك في سياف الكلام نقلتي صوره المدخن السلبي .

slamyasa7py يقول...

وان كنت اعرفها فلما حيرتنى بل جمالها فى حيرتها فدعيها تحتار