كان جالس والصمت يعلوه وينظرمن نافذه القطار وهو لا يبالى بما حوله عيناه الواسعتان توحيان بارهاق شديد من لونهم الاحمر والهاله السوداء التى احاطتها وتعجبت لنفسى فانى اراقب حركاته عن كثب ياترى لما والى متى وعلمت فى لحظتها الى متى الى لا وقت فقد ادار راسه لينظر امامه وكنت انا من يقبع فى المكان الذى امامه مباشره فاشحت نظرى الى الناحيه الاخرى فوجدت اربع اصدقاء من هيئتهم فهم طلبه فى المراحل الاولى من الكليه لايتعدوا السنه الثانيه سذاجه الاطفال ماتزال تعلو وجوههم ولكنى ولا ادرى لماذا لم يشغل بالى ان اركز معهم ولكنى ادرت وجهى مره اخرى لانظر لصاحب الوجه الصامت مره اخرى لاجده كما كان لاتزال ترك النظره على وجهه لا اعلم ماهى اهى حزن او تعب من مشوار ما ام ماذا ولكن لحظات وتلاشت تلك النظره وتحولت الى نظره حنين بمجرد ان رن الهاتف الذى فى يده وكان الصوت القادم يدل انه صوت ناعم اى ربما تكون والدته ولكن تلك الابتسامه التى علت وجهه ليست ابتسامه لام اشتاق لها وليدها انما لحبيبه اشتاقت لها عين حبيبها نعم انها لربما تكون خطيبته فالدبله التى فى يده تدل على ذلك وبصوت حانى قال لها نعم لقد تحرك القطار من مكانه لاتقلقى ساصل عما قريب وانا معه ومن داخلى اردد صوت يقول لا تقلقى ايتها الحبيبه سيعود عما قريب ويكون القلب يرؤياه سعيد ولكنى تنبهت ان المكالمه انتهت وتعجبت اذ عادت نفس النظره تعلو وجهه من جديد ولكن هذه المره مع دخان سيجار يملا المكان من حولى ويمنع ذرات الاكسجين من الاقتراب الى رئتى اختنقت وحاولت جاهده ابعاد الدخان من حولى بكل ذوق لعله يلاحظ مدى ضيقى من الدخان بدون ااخباره بمدى استيائى من الرائحه واردت وباعلى صوتى ان اصيح لقد تعبت من هذا الدخان فلا اريد ان اكون مدخن سلبى وتمنيت ان يلقى بها ولكنه لم يرد ومازال ينظر من النافذه غير مبالى بما حوله فتمنيت فى تلك الحظه ان يسرع القطار اكثر فاكثر فقد مللت من تلك النظره التى لا اعلم تفسيرها ومن تلك السيجار التى من الواضح ان لا نهايه لها وتمر الدقائق كالساعات وانا كالعاده اراقب من حولى حتى اعلن القطار وصولى الى مبتغاى ولاول مره تمنيت ان اغادر القطار باسرع الخطوات ولكنى رمقت تلك الشاب بنظره حملت كل معانى الكلمات التى اردت ان اخبره اياها اثناء هذا المشوار انت ممل يافتى بتلك النظره وتلك الدخان واتمنى ان تكلمك ثانيه من جعلتك تبتسم من لحظات ولا تكف هى عن الكلام ولا انت عن الابتسامات وبهذا انهيت تطفلى على شاب ليس له ذنب الا انه جلس امامه ملكه المتطفلين فى الارض والسموات
الأربعاء، 18 يونيو 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
جميله جدا
بس انا عيزه اعرف ايه تفسير النظره اللي اتكلمت عنها ؟؟؟؟
وجميل اوي انك في سياف الكلام نقلتي صوره المدخن السلبي .
وان كنت اعرفها فلما حيرتنى بل جمالها فى حيرتها فدعيها تحتار
إرسال تعليق